لنا كلمة












الأبناء الطلاب

الأخوة أولياء الأمور الكرام

السّادة زوّار الموقع

شهدت السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً في تقنية الاتصالات بشكل أدّى إلى تنامي استخدامها في مختلف المجالات والتخصّصات. وتعد شبكة الإنترنت أهم التقنيات التي حظيت بانتشار واسع لسهولة استخدامها، ولكونها بيئة معلوماتية ثريّة تمكّن المستخدم من الوصول إلى معلومات هائلة بسرعة عالية نسبيًا ، وكذلك لكونها متاحة وفي متناول اليد ،ونرى بأنّ المدرسة أولى وأجدر بالاهتمام في هذا الجانب لأنّ الطالب الذي يجلس على مقعد الدّراسة هو أمل الغد وهو الذي سيُنتج ويعمل ويبني ، كما أنّ الطلاب يشكّلون شريحة واسعة من المجتمع ، وبناؤهم فكريّاً وعلميّاً وسلوكيّاً هو ما تهدف إليه مناهج التّربية ،وتواصلهم مع الشّابكة يُسهم في بناء تلك الجوانب ، فالتّواصل نشاط ، والطالب في هذه المرحلة العمريّة أحوج ما يكون إلى الأنشطة الهادفة التي تعزّز كلّ ما هو إيجابيّ .

ومما لاشك فيه أن الأنشطة الطلابية تجعل من المدرسة مجتمعاً متكاملاً يدرّب الطالب على حياة المجتمع ويبث فيه روح الجماعة، ويعلمه العمل الجماعي والتشاور والتعاون والتفاهم المتبادل ، كما يدعم شخصيته بما يلاقيه من تحديات ، وما يقابله من مشكلات ،وما يتحمله من مسؤوليات ،كما يعينهم على تذوق قيمة ذلك الجهد والعمل الجماعي ،وبرأينا فإنّ الطالب إضافة إلى جهده الدّراسيّ يمكن أن يشارك في أنشطة المجتمع كالنّدوات واللقاءات العلمية وحملات النظافة والتّشجير وغير ذلك من الأنشطة المجتمعية، لذلك كان من الأهمية بمكان ربط المدرسة بالمجتمع .

وتلك الأنشطة تجعل المدرسة خلية متفاعلة نشطة، فيها حيوية، وعمل ،وتجاوب، علمياً وعملياً وسلوكيّاً.

وللنشاط الطلابي أثر فعال في عملية التربية، بل قد يفوق أحياناً أثر التعليم في الغرفة الصفيّة، ويرجع ذلك إلى خصائص النشاط التي لا تتوافر بنفس القدر لتعلم المواد الدراسية ، وذلك لأنّ الطالب عنصر فاعلٌ في اختيار نوع النشاط الذي يشترك فيه وفي وضع خطة العمل وتنفيذها ،مما يجعل الإقبال عليه متميّزاً بحماس أشدّ مما يتوافر لدراسة المواد الدراسية.

ويمكن تلخيص أهمية النّشاط الطلابي بالأمور التّالية :

- يساعد في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة .

- تنمية الهوايات الموجودة لدى الطلاب، وتوسيع آفاقهم الفكرية والعلمية.

- اكتشاف مواهب الطلاب وقدراتهم ،وصقل هذه المواهب والقدرات والميول .

- زيادة الحصيلة العلمية للطالب من الأساليب والتعابير اللغوية و والعلمية .

- يساعد في اكتساب خبرات ومهارات جديدة .

- تدريب الطلاب على الاعتماد على أنفسهم ،وتعويدهم حب النظام والانضباط ، وغرس الثقة في نفوسهم من خلال التعاون مع الآخرين ، لمنفعتهم ومنفعة مجتمعهم .

- تنمية القدرة على النّقد ، وتقبّل ما يثيره الناقدون ،والرد المتأني المهذب .

- إتاحة الفرصة للطالب للابتكار والإبداع .

- استثمار وقت الفراغ بما يفيد.

- تنمية قدرة الطالب على التعلّم الذّاتي والتعلّم المستمرّ من خلال البحث والاستقصاء..

إن الموقع الإلكتروني للمدرسة يدل على مكانة المدرسة، وعنايتها بتحقيق رؤية تربوية تتجاوز أسوار المدرسة، لتتعايش مع الطالب خارج المدرسة، ولتفتح أبوابها لجميع المستفيدين والمهتمين، وتعرض خبراتها بشكل تقنيّ عصريّ يحفّز لاستمرار التعلم، ويجعل منه أسلوب حياة مستدامة، ويتناول موقعنا هذا عرض عدد من النشاطات، والمعارف، معلومات عن المدرسة، وهيئة التّدريس، والتعريف بالمدرسة، وأهدافها، ونبذة عنها، ومتابعة أداء الطالب الدراسي، ومعرفة درجاته في المواد الدراسية ، وعرض للأنشطة الطلابية ، وتفاعل بين المدرّس وطلاّبه ، ومجال لإضافة كلّ ما هو مفيد في جوانب العلوم المختلفة .

أبنائي الطلاب :إنّ العالم اليوم بفضل تقنية التّواصل أصبح قرية صغيرة، وأصبح بالإمكان الاستزادة من العلم بأيسر الطّرق ، العلم الذي هو هدفنا ومطمحنا وغايتنا ، العلم الذي يرفع الإنسان ويُعلي درجاته، ويجعله عنصراً منتجاً في مجتمعه ووطنه ،وبالاجتهاد والمثابرة والتفكير العلميّ الصّحيح تتحقّق النّتائج ، ونصل إلى ما نصبو إليه .



                                                          مدير الثانوية

                                                          أ:عبد العزيز عودة
مواضيع قد تهمك × +
مسميات

تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

شكرا لك ولمرورك